المطاوعة - مبارك الدعيلج

المطـــــــــــاوعة

كلمة السر : tipsclub

افتتاحيــة /

أنا الموقعة أدناهـ أسوأ من قد يصف كتاب ، قد أبدو متحيزة دون قصد .. أو أظهر وجهة نظر شخصية لا تعني المتلقي بأي شكل ٍ من الأشكال ..
لذا ، ما سيرد ذكـــره مجرد وجهة نظر قابلة للنقض ( هنـــا الجميع لديه حق النقض - الفيتو - )

المطاوعة ..
اسم رواية تردد على مسمعي طويلا ً .. و لفضول ٍ يعتري المرء كلما سمع عن رواية تــُمنع في منشأ كاتبها ، ثم اعلان مؤلفها البراءة مما ورد فيها و اتهامه دار الطباعة و النشر بتحريف أحداثها ، غزت فكري نشوة القراءة ، حتى وقعت بين يدي اليوم .. و كمن أصابها مس ابتدت القراءة لأنتهيها بعد 3 ساعات من الالتهامـ المتواصل ، أنا الآن في حالة تخمة .. قد تختلف بالنسبة لقارئ آخر فيصفها بالوجبة الغثة لا السمينة !

::

الرواية في فحواها تتطرق لعدة أمور ، ( علي ) الشخصية المحورية ، القاص و حياته اللي ابتدءها بمقدمة حدث انضمام ( الديرة ) للدول ذات حق النقض ( الفيتو ) في سنة 2066 م ، و من هنا يعود بشريط ذكرياته لما قبل ذالك التاريخ بستين سنة ، أحداث عام كتابة الرواية 2006 ، و نغوص في عالم ( علي ) المتباين في شخوص أفراده و انتماءاتهم الفكرية ، بين أيمن و مصعب و عمر ، و كاظم و آخرون ، لن أتطرق بتوجهاتهم أو انتمائي لأي ٍ منها حرصا ً مني على فتح باب الحريات المطلق لما تصوره لكم عقولكم .

/

للأسمـ ( المطاوعة ) مدلوله الكبير لما تضمه الرواية بين جنباتها ، يغوص في عالم هو رئيس في السعودية ، لكننه سطحي اذا ما نظرنا له في عميق حياتنا ، هنا أعني أننا لا نغوص في اتجاهات هذا التوجه ، و لا ندري ماهية ما يمكن أن يتوارى خلف ما نراه صلاح أمة ، أو ما يصور لنا بأنه صلاحها .
إيماني بأن الكمال لله ، و كل أمر ٍ آخر في الحياة نسبي ، يجعلني أوافق بعض ما جاء في نطاق سبر غمار عالم ( المطاوعة ) ، و لا أستغربه ,, و إن كان يحز في النفس أن تظهر الأمور على السطح جلية بهكذا منظر .
ما يشار إليه أن الكاتب و بشكل سلس تطرق للعديد من سلبيات المجتمع التي نعلمها و نتغاضى عنها أحيانا ً حتى بتفكيرنا خوفا ً من تدنيس طهارة الصورة التي نرسمها لعالمنا الأفلاطوني ، فيتحدث بأسلوب جريء عن ظاهرة الشذوذ و أظن أسلوب الحوار قد يكون حقا ً موافق لما يحدث واقعا ً و أنه هو ثاني أسباب منع الرواية لجرأته ، و من هذه الظاهرة لهاجس الطائفية و اختلاف المذاهب الذي هو من سمات المجتمع السعودي مهما تطاول العهد عليه و الوطنية و الإرهاب و مواضيع أراها تحاكيني و تحاكي كل من يعيش على هذه الأرض في هذه الحقبة الزمنية

تتفاوت المشاهد في كل فصل و يبقى علي شاهد عيان على الفصول يتمازج مع مؤيديه و معارضيه في وسيلة لتبيان الصالح و الطالح و الاشارة لما قد يغفل عنه الكثير

أكثر ما يشد سلاسة الحوار ، تداخل اللهجة المتداولة مع حروف الفصيح في تناغم قد يعده غير معتادي اللهجة نقيصة . بينما وجدته جمالا ً سرَّع من اندماجي مع الاحداث و من قراءتي المسترسلة كمن تتابع مسلسلا ً تلفزيونيا ً

في الغلاف المرفق أعلاه ، تبرأ الكاتب مما ورد في هذه الرواية
ربما لأنه فيها تجاوز حدودا ً لم يعتد المجتمع الاقتراب منها ، إلا أنني وجدت نفسي أستوعبها ، و لا أدري أهي الحيادية التي لا أظن أنني امتك منها الكثير ، أم هي القناعة بأننا لا بد لنا من تعرية الواقع بكافة سلبياته قبل ايجابياته لنتغلب على مواطن الضعف .

عن نفسي ، كانت ثلاث ساعات تخللتها الكثير من الضحكات .. و ارتسمت فيها العديد من علامات التعجب على محياي .. و تقطب جبيني فيها اشمئزازا ً حينا ً آخر ..
قد أخالف بعضا ً مما جاء ، و قد أوافقه .. إلا أنني على يقين بأن ( لا دخان من دون نار ) و ما ورد لا شك جزء من واقع ٍ معاش .

/

لكل من أتى
قراءة ممتعة ..
و اعذروا استرسالي

Toffee

خلصنا من بنت الصانع وبنات الرياض..

وجينا لولد الدعيلج والمطاوعه..

ببدأ تحميلها ... وبقراها قريب .. بس بصراحة أنا اعتقد ان سالفة التحريف كلها مفبركة عشان يستفيدون من الضجه اللي راح تحصل

رابط لمقابلة مع نفس المؤلف

http://msa6el.com/vb/tt18001.html

تسلمين توفي ولي عودة بعد القراءة